الزمالك ما بين 2014 و2022 .. تحت شعار "التنظيم كسبنا كتير"


"التنظيم كسبنا كتير" هذا هو الحال الذي ينطبق على قلعة كبيرة بحجم وقيمة نادي الزمالك خاصة في آخر عامين أي من 2020.


الزمالك نجح في التواجد بقوة على المستوى المحلي بل والاستمرار على هذا الحال دون أن يترنح بعد أي تفوق في السنة التالية لأي إنجاز.


وهو ما يُظهر أهمية أن يكون هناك هيكل تنظيمي داخل اي مؤسسة للإستمرار في تحقيق النجاحات والانجازات والحفاظ على التواجد في القمة لأن هذا الأمر هو التحدي الاصعب أمام أي أحد يصل إلى المركز الاول في عمله.


 رغم أن الزمالك حقق الثنائية في عام 2014 إلا أنه لم يستطيع الحفاظ على هذا التوهج بسبب عدم وجود خطة بعيدة الأمد وهو ما تعلم منه المسئولين داخل القلعة البيضاء بعد ذلك.


الزمالك استفاد من تجربة 2014 ولكن بعد 6 سنوات عندما وضع خطة من أجل العودة لمنصات التتويج محليا وأتى هذا الأمر أكُله ونجح في خطف درع الدوري من غريمه التقليدي الأهلي في سيناريو أشبه بالدراماتيكي.


المهمة الأصعب كان هي الاستمرار في هذه النجاحات وهو ما يظهر الاختلاف الكبير بين 2014 و2020 حتى وقتنا هذا وبالفعل نجح الفارس الأبيض في الفوز بالكأس من منافسه التقليدي وتحقيق الثنائية بل ونجاحه في الحفاظ على لقبه للموسم الثاني تواليا.


الاختلاف الجوهري بين النموذجين كان البطل فيه هو الفصل بين إدارة النادي وفريق الكرة بمعنى أنه منذ 8 سنوات كانت الأمور كلها في يد شخص واحد من ناحية التعاقد مع مدرب وصفقات جديدة والاستغناء عن لاعبين أما خلال العامين الماضيين تولى أمير مرتضى مقاليد الفريق الأول بكل ملفاته ونجح في وضع أُسس يسير عليها فريق الكرة بشكل دائم تُمكنه من حصد البطولات.


أخيرًا، الوصول للقمة صعب بالتأكيد ولكن الحفاظ عليه أمر أصعب كثيرا وهو ما نجح فيه المشرف على فريق الكرة ولكن هل يستمر هذا التنظيم مستقبلا في ظل ترقب جماهير الزمالك لما سيحدث الموسم القادم ورغبتهم في العودة للفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا بعد غياب 22 عاما؟.

إرسال تعليق

0 تعليقات