ماذا يقصد فيريرا بتطوير الكرة المصرية؟

بات البرتغالي جسفالدوا فيريرا المدير الفني للفريق الكروي الأول بنادي الزمالك، تميمة الحظ بالنسبة لجميع المنتمين إلى القلعة البيضاء بعد أن حول الحالة المزاجية لعشاق الفارس الأبيض من الياس إلى السعادة بعد الفوز بالبطولات التي كانت في حكم المستحيل مع بداية الموسم الحالي.

ما حدث للفريق الأبيض من السقوط في بئر الهزائم إلى الثورة على هذه الأوضاع والانتصار على كل ما يواجه لم يكن وليد الصدفة بل كان ذلك نتيجة تخطيط ودراسة متعمقة من البروفيسور والداهية البرتغالي فيريرا.

فيريرا لم ينال احترام جماهير الزمالك فقط بل خطف قلوب الجميع بإدارته للمواقف الصعبة وقدرته على إيجاد الحلول في وقت قصير وهو ما لم يتوقعه القليل من الجماهير.

شاهدنا فيريرا في المؤتمرات والأحاديث الصحفية الأخيرة يتحدث عن حاجة الكرة المصرية إلى التطوير في كل مجالاتها وانتزاع ما يودي الى تراجعها بكل الطرق في محاولة إلى إصلاح ما تم افساده على مدار عقود بسبب سوء التخطيط التي تسبب فيها عدد من القائمين على إدارة الساحرة المستديرة في أحد أقوى البلاد على الساحة الأفريقية والعربية. 

فيريرا تحدث على أن الكرة المصرية تحتاج للتغيير والتطوير، ولكن لماذا لا يتم الاستفادة من مثل هذه الخبرات المتراكمة للبروفيسور فيريرا؟.

الثعلب البرتغالي تحدث على ضرورة تطوير قطاعات الناشئين في كل الأندية لأن الاهتمام بذلك يودي إلى نهضة كروية ومستقبل قوى للمنتخبات المصرية العصور طويلة.

أيضا تحدث على ضرورة العمل على تنظيم مواعيد المسابقات، حتى لا تتعارض مع البطولات القارية مما يودي إلى حدوث ضغط على جميع عناصر اللعبة، خاصة اللاعبين التي يتعرضوا لإجهاد بدني بسبب توالي المواسم دون الحصول على راحة مثل باقي الدوري والمسابقات القارية والأوروبية.

"البروف" وجه نداء إلى لجنة الحكام أيضا على ضرورة إصلاح الكثير من العيوب التي تنهش في جسد التحكيم المصري وهو ما ظهر جليا في شكوى الجميع من الظلم نتيجة اتخاذ قرارات خاطئة رغم وجود تقنية الفار، ولعل أهم ملاحظة التي أثارت حفيظته هو ترك الحكام لأرض الملعب دون مراقبة ما قد يحدث داخله من مشاجرة أو خلافه على عكس الدوري الانجليزي أو غيرها من البطولات.

كل ما نوهنا عنه هو ما يقصده البرتغالي فيريرا من أجل صالح الكرة المصرية.. فهل يتم الاستفادة من خبراته وأخذها بعين الاعتبار عن طريق الحصول على دراسة مستوفاه فيما يخص هذا الملف أم يبقى الوضع على ما هو عليه؟.