نبضات قلب خافته وخجولة تتعثر حين تنتظر أوان السماح لزهرها أن يتفتح وضحكتها أن تتجلي في أصداء كيانها وأنا هنا معكم نتابع سوياُ حكايات قلوب وزهور تسربلت في سنوات وأيام غاب قمرها وأقفل مولد فرحها وتعسها.
وهكذا هو الزمان يتلذذ بما يسترجعه من أيامه التي ولت ويفتح ورقة من كل زهرة فيقرأ فيها رائحتها العطرة وعبق جمالها سواء صنع هذا الجمال لاعب أو إداري أو رئيس أو محب بمنظومة لعبة القلوب و الافئده قبل العقول (كرة القدم).
وفي هذا المقام كانت بلاد عرفت بعاطفتها وتقلباتها وأحداثها المثيرة على مر التاريخ أجدر بأن نبدأ في تدوين محاولة الإبحار للخلف مع نسمات ماضيها .
والبداية ستكون بصيف موسم 1990 / 1991 بعدما ودعت الزهرة الإيطالية ضيوفها عندما إستضافت كأس العالم التي توجت بها ألمانيا بشكل ظالم و قاس على اسطورة كل الزمان دييجو ارماندو مارادونا 😢 ولكن بقي بداخلها هذا الرحيق اللذيذ.
سوق الانتقالات للموسم كالاتي:
شهد الميركاتو الإيطالي في تلك السنة نشاطاً كبيراً بعد متابعة العديد من نجوم المنتخبات التي شاركت بكأس العالم 1990 الذي أقيمت بإيطاليا فرأينا اليوفنتوس يتعاقد مع سلڤاتوري سكيلاتشي هداف ونجم كأس العالم وينضم إلى جانبه الشاب المنضم حديثا من فيورنتينا روبي باجيو وكاسيراجي وهذا الخط الهجومي للآتزوري الناري الذي استعدت به اللافيكيا سينيورا للمنافسة على اللقب وتحت امرة المدرب لويجي مايفريدي.
الكولبو ميركاتو دي يوفي :
هجوم نارى يعج ب بادجيو وسكيلاتشي و ما ادراك يا صديقي 🔥🔥🔥
ومن ناحية أخري سامبدوريا انتدب ماركو برانكا من نابولي ونجم منتخب روسيا ميهالوتشينكو.
وقام نادي بارما الصاعد حديثاً للسيريا آ لأول مرة بإتمام صفقة انتقال الحارس العملاق البرازيلي " كلاوديو اندريه تافاريل".
بينما دخلت ذئاب روما بعدة وهمة كبيرة بتواجد البرازيلي الداير قائداً للدفاع وچيانيني وفولر بالصفوف الأمامية وتحت قيادة المدير الفني اوتاڤو بيانكي.
وبينما تم اكتشاف القصير المكير جان فرانكو زولا في نابولي ليكون بديل لأسطورة الزمان الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا.
أخبار ساخنة وعواصف مبكرة:
إيقاف انجيلو بيروتزي حارس روما الذي عاد مؤخراً من إعارة لهيلاس فيرونا بسبب اكتشاف عينة إيجابية في اختبار المنشطات ونفس الأمر ينطبق على زميله اندريا كارنيفالي مما عرضهم للإيقاف لمدة 12 شهراً.
مارادونا يبدأ المعاناة ويتهم الفيفا بالتآمر:
ما أحلي أن يمر عام 1989 على مارادونا بالتتويج الأوروبي وأيضا ينال نابولي الاسكوديتو ثم مشاركته بكأس العالم مع حامل اللقب التانجو الأرجنتيني ولكنه لم يكن سيناريو مميز بالنهاية لدييجو فقد عاد مارادونا بعد بطولة كأس عالم مثيرة إلى إيطاليا بعد الخسارة في المباراة النهائية أمام المانيا بركلة جزاء ظالمة مشكوك في صحتها سجلها أندرياس بيرما.
البداية كانت مميزة لدييجو مارادونا فبعد بعد مشوار طويل ومثير تم إقصاء البرازيل فيه بفضل اللاعب الأرجنتيني الذي مرر كرة سحرية لزميله كانيجا وتعرض لإصابة بنفس المباراة بالكاحل لكن تحامل على نفسه وأكمل إلى أن أقصي إيطاليا على أرضها بركلات الترجيح في نصف النهائي ولكن الخسارة المريرة أمام ألمانيا أصابته بالانهيار فبكي وأتهم الإتحاد الدولي بالتآمر ضد الأرجنتين بعد ركلة الجزاء التي تم احتسابها لألمانيا وكان مارادونا قبل المباراة قد وجه تضامن شديد مع اللاجئين السياسيين لبلده في إيطاليا وسط صيحات استهجان من الجمهور الإيطالي قبل المباراة النهائية.
على كل فقد كان موسم مميز على الأقل مع نادي نابولي وكانت البداية في الموسم الجديد 1990-1991 بكأس السوبر الإيطالي واكتساح يوفنتوس 5-1 ولكن النهاية كانت صادمة لكثيرون بعد اكتشاف عينة إيجابية في تحليل المنشطات للنجم الأرجنتيني في 17 مارس 1991 بعد مباراة الفريق مع باري اتضح فيما بعد أنها عينة كوكايين لكن ماذا يفيد أو يضر الأسطورة بعد مشوار ذهبي مع النابوليناتو؟
في النهاية كان هذا الموسم معنوناً بإسم "الموسم الأخير لمارادونا" بعد ايقافه 15 شهرا بعد ايجابيه تحليل المنشطات و فسخ التعاقد مع النادى الجنوبى وتولي خلافته جان فرانكو زولا.
استعراض الفرق المشاركة بموسم 1990/1991:
شهدت بطولة دوري الدرجة الأولي الإيطالية في هذا الموسم مشاركة 18 فريق
سامبدوريا: لا خوف عليه بوجود مانشيني و ڤيالي تحت قيادة المدرب الفيلسوف اليوجوسلافي فويادين بوشكوف للموسم الخامس على التوالي حيث قاده فى الفترة من 86 حتى 92 و ولاية ثانيه قصيره لموسم واحد 98/97.
يوفنتوس: ماذا سيفعل مايفريدي المدرب الجديد ليوفنتوس وكيف سيتعامل مع ثلاثي المنتخب سكيلاتشي-باجيو-وكاسيراجي.
ميلان: اريجو ساكي يقود الميلان مع الثلاثي اضواء المسرح الهولندي ڤان باستن-ريكارد-جوليت قاده أوروبا عام 88 فى اليورو العظيم.
انترناسيونالي: يدخل الانتر الموسم بصبغة ألمانية بتواجد ثلاثي من منتخب ألمانيا المتوج بكأس العالم وعلى رأسهم لوثر كنج ماتيوس كابتن الانتر والمانشافت كذلك بجوار اندرياس بريما وفي البانكينا المدرب الكبير چيوفاني تراباتوني، لكن هل هذا يكفي؟.
روما: اوتاڤو بيانكي المدرب الخبير بكرة القدم الإيطالية مع المدافع العتيد البرازيلى الدايير و معه چيانيني و المشاغب الالمانى رودى ڤولر يملك فريق جيد لكنه لا يملك العناصر الكاملة التي تخوله للمنافسة خاصة بعد سماع خبر إيقاف بيروتزي وكارنيفالي.
نابولي: هناك القصير المكير و من سواه جان فرانكو زولا الساحر الجديد للمدينة والذي سيصبح حامل آمال النابوليتانو الوحيد خاصة عندما يتم إيقاف الاسطورة المخلدة مارادونا في منتصف هذا الموسم وفي الحقيقة لقد كان زولا الموسم الماضي كابوس سيء للأسطورة الأرجنتينيه حيث أخبر اوتافو بيانكي أحياناً على أن يبدأ المباريات بزولا ويضع دييجو ارماندو مارادونا على دكة البدلاء.
بارما: نيڤيو سكالا هذا الاسم الذي سيفجر الكثير من المفاجآت وسيغير من تاريخ كرة القدم الإيطالية ولا يمكن أن نقول سوي ذلك مع مجموعة من اللاعبين الشبان الصغيرة بالإضافة للحارس تافاريل سيكون بالتأكيد حصان أسود للبطولة في هذا العام.
و هنا جاءت المفاجأة بتتويج سامبدوريا بالاسكوديتو مع الراحل العظيم بوشكوف عقب معجزة تتويج نابولى فى موسم ٩٠ و للمرة الثانيه بتاريخ النادى الجنوبى المضطهد مع أسطورة كل الزمان البيبى دى اورو
0 تعليقات
في انتظار تعليقاتكم