كان والدي هو ملهمي الأول ، كان يلعب في نادي شايفونيا ( Schiavonea) فريق المدينة كمهاجم ، كانت العائلة كلها تعشق الكرة بل متعصبة ...
إنتقل أبي إلى صفوف Corigliano ، المنافس لفريق مدينتنا Schiavonea ، والفريق الذي كان يشجعه جدي ...
عندما جاء يوم الديربي ، اخدني جدي معه لمشاهدة المباراة ، جلست معه خلف المرمى الذي كان قريبا جدا من المدرج ، طوال المباراة لم يفعل جدي شيئًا سوى إهانة إبنه الذي يلعب ضد فريق مدينته ، كان يصرخ ويقول :
" أيها الخائن ..الوغد ..لقد بعت لحمك "
ثم إلتفت إلى الحكم و قال له :
" ياصاحب القميص الأسود .. تخلص من هذا الذي باع لحمه أطرده ... انا لا امزح " .
كان جدي مجنون ، و كان على أبي أن يسمع ويصمت كان له قلب كبير ... وهنا اصبت بشغف كرة القدم ، وضعت أغراضي التدريبية في حقيبة أبي التي تفوح منها رائحة زيت الكافور الطيبة ، وذهبت للعب الكرة مع الاولاد ، وبدأت أتخيل مستقبلي ، حلمت أنني في يوم من الأيام سأصبح لاعب كرة قدم ، بينما تخيلت نفسي أركض حول السان سيرو و أنا أرتدي قميص ميلان الخاص بي.
صدقوني ، يمكن أن تتحقق الأحلام عندما تكون الرغبة قوية ، ولكي تصبح لاعب كرة قدم لابد أن تكبر في ذلك المناخ ... إذا ولد المرء مربعًا ، فإنه لن يموت دائري" .
0 تعليقات
في انتظار تعليقاتكم