" عندما وَصل البرازيليون للقَمر قبل أي إنسان آخر ، 19 نوڤمبر من عام 1969 ، ملعب ماراكانا ، فاسكو دا جاما يُواجه سانتوس ، على لقب بطولة بيدروسا ، أكبر بطولة برازيلية حينها ، لم يتبق سوى بضع دقائق عندما يُسقط بيليه في منطقة الجزاء ويشير الحكم إلى ضربة جزاء لصالح فريق سانتوس ، ينفجر ماراكانا حرفياً ، مثل لاعبي فاسكو ، الذين يحتجون بشدة على الحكم ، وفي الوقت نفسه ، يقف عشرات المصورين والمعجبين البسطاء خلف المرمى ، الإثارة تملأ الأجواء وماراكانا هو المكان المثالي لإطلاق العنان لمشاعر البرازيليين
مر ما يقرب من خمس دقائق منذ احتسب الحكم ركلة الجزاء ، لكن اللعب لم يستأنف بعد ، وإذا كان بيليه قد وضع الكرة بالفعل ، فإن الخصوم يحاولون بكل طريقة تشتيت انتباهه وتخويفه ، وكأن هذا يكفي لترهيب شخص ذو الثامنة عشر ربيعاً فقط حمل منتخبه الوطني على كتفيه وقاده إلى أول انتصار عالمي له
وجاءت صافرة الحكم لاعب ضربة الجزاء ، يأخذ الفتى الذهبى ذو البشرة الداكنه بيليه مسافة قصيرة حيث يُشاهده 100 ألف من المدرجات و بهدوء غير حقيقي يفتح الرهان ، لا يستطيع حارس المرمى المنافس فعل أي شيء ، هدف و الجماهير تنفجر بجنون ، لدى بيليه الوقت الكافي لالتقاط الكرة من أسفل المرمى وتقبيلها قبل أن يغزو الناس أرض الملعب ويرفعونها للأعلى ويحملونها مع في انتصار تاريخي لـ سانتوس ، هدف Milésimo كما عُرف حينها
بينما يهبط أبولو 12 على بعد مئات الآلاف من الكيلومترات على أرض القمر ويدوس عليه الإنسان للمرة الثانية في التاريخ ، في صباح اليوم التالي عنوان الصحف بأحرف كبيرة كان :
القمر ! ، رأيناه من قبل ، بيليه ! لم يسبق له مثيل ".

0 تعليقات
في انتظار تعليقاتكم